أكدت وسائل اعلام أمريكية وجود قلق لدى الكونغرس وسفارة واشنطن لدى السعودية ، بعد خرق صهر الرئيس دونالد ترامب وكبير مستشاريه جاريد كوشنر البروتوكول
الدبلوماسي أثناء زيارته للرياض.
ونقلت وسائل الاعلام أمس عن ثلاثة مصادر مطلعة على زيارة كوشنر الأخيرة إلى المملكة الأسبوع الماضي قولها إن موظفي السفارة الأمريكية في الرياض لم يتم إطلاعهم على تفاصيل الزيارة والمفاوضات التي أجراها صهر ترامب مع الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده محمد بن سلمان.
وأشارت وسائل الاعلام إلى أن هذه الاجتماعات عقدت دون حضور ممثلين عن السفارة، وحضرها مسؤول رفيع المستوى في الخارجية الأمريكية لكن لا علاقة له بالسفارة، وهو مختص بالملف الإيراني.
وذكر مصدر في الكونغرس أن الحكومة السعودية هي من وضع جدول أعمال زيارة كوشنر، مؤكدا أن هذا الأمر ليس بجديد بالنسبة لزيارات صهر ترامب إلى المملكة.
وذكر مصدران آخران أن السلطات السعودية، قدمت هذه المرة الحماية إلى كوشنر ومرافقيه، مؤكدا أن السفارة لم تطلع على تفاصيل جدول أعمال صهر ترامب واجتماعاته في الرياض.
وفي معرض تعليقه، ذكر مسؤول رفيع المستوى في الخارجية الأمريكية أن هذا التقرير عار عن الصحة ويعتمد على معطيات مغلوطة.
وحسب بيان صدر عن البيت الأبيض، بحث كوشنر مع القادة السعوديين "التعاون المتزايد" بين الولايات المتحدة والمملكة السعودية، و"جهود إدارة ترامب الرامية لإحلال السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين"، بالإضافة إلى "سبل تحسين الظروف في المنطقة بأكملها عبر الاستثمارات الاقتصادية".
وهذا أول اجتماع بين كوشنر ومحمد بن سلمان منذ مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي داخل قنصلية المملكة باسطنبول، في الثاني من أكتوبر الماضي.
